صفية بن حيي
إذ أن النبي آثرها لنفسه ليرفع من مكانتها ويعز مقامها، فقال لها عليه الصلاة والسلام مخيرًا إياها: "اختاري، فإن اخترتِ الإسلام أمسكتك لنفسي (أي نكحتك). وإن اخترتِ اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك"، فقالت: "يا رسول الله، لقد هويتُ الإسلام وصدقتُ بك قبل أن تدعوَني، حيث صرتُ إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب. وما لي فيها والدٌ ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام ،فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي". بعد أن سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صرحت به أعتقها ونكحها، وكان مهرها عتقها. متى بنى الرسول صلى الله عليه وسلم بصفية؟ مكث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في خيبر بضع أيام لكي تتطهر صفية. وبعد أن خرج المسلمون من خيبر وخرجت السيدة صفية مع النبي عليه الصلاة السلام. بعُد قليلًا عن اليهود ثمّ أمر بالإقامة، ورغب بالبناء بزوجته صفية بنت حيي بن أخطب فأبت ذلك. فتابع نبي الله سيره، وعندما استقر في الصهباء وهو مكان في خيبر. طلب من الصحابيات بتجهيز صفية لأجله، فمشّطتها أم سليم وعطّرتها. ثمّ ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم- وهنا بنى بها، ولكنه سألها عن سبب رفضها أول مرة. مقالات قد تعجبك: فقالت له بأنّها خافت عليه من مكر اليهود وهي أعلم الناس بهم، إذْ أنهم كانوا بالقرب من مكان المسلمين.
- صفية بنت حيي بن أخطب - مقال
- نسأء حول الرسول أمنا "صفيه بنت حيي" - جريدة النجم الوطني
- صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها
صفية بنت حيي بن أخطب - مقال
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعنة ، أبوها سيد بني النضير ، من سبط لاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، ثم من ولد هارون بن عمران ، أخي موسى عليه السلام ، وأمها هي برة بنت سموءل من بني قريظة. كانت مع أبيها وابن عمها بالمدينة ، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير ساروا إلى خيبر ، وقُتل أبوها مع من قُتل مِن بني قريظة. تزوجها قبل إسلامها سلام بن مكشوح القرظي– وقيل سلام بن مشكم – فارس قومها ومن كبار شعرائهم ، ثم تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق ، وقتل كنانة يوم خيبر ، وأُخذت هي مع الأسرى ، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها: ( اختاري ، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي – أي: تزوّجتك - ، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك) ، فقالت: " يا رسول الله ، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني ، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب ، وما لي فيها والد ولا أخ ، وخيرتني الكفر والإسلام ، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي ". ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوّجها ، وجعل عتقها صداقها ، وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها ، وعطرتها ، وهيّأتها للقاء النبي صلى الله عليه وسلم.
نسأء حول الرسول أمنا &Quot;صفيه بنت حيي&Quot; - جريدة النجم الوطني
صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها
موقفها مع السيدة عائشة: ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ومعه صفية أنزلها في بيت من بيوت حارثة بن النعمان فسمع بها نساء الأنصار وبجمالها فجئن ينظرن إليها وجاءت عائشة متنقبة حتى دخلت عليها فعرفتها فلما خرجت خرج رسول الله على أثرها فقال كيف رأيتها يا عائشة قال رأيت يهودية قال لا تقولي هذا يا عائشة فإنها قد أسلمت فحسن إسلامها.
أُمُّهَا: بَرَّةُ بِنْتُ سَمَوْءَلٍ أُخْتُ رِفَاعَةَ بْنِ سَمَوْءَلٍ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ8 صـ95). كَانَتْ صَفِيَّةُ تَزَوَّجَهَا سَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ الْقُرَظِيُّ، ثُمَّ فَارَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا كِنَانَةُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ النَّضْرِيُّ، فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ8 صـ95). قال الإمام الذهبي (رحمه الله): كَانَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ شَرِيْفَةً، عَاقِلَةً؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ2 صـ232).