قصة حرب البوسنة والهرسك | قصص

July 20, 2024, 10:00 am
بيوت من الداخل
ومن أسباب الحرب الضغط الصربي ، ورغبة الصرب والكروات في ضم أراضيهم في البوسنة إلى بلدانهم الأصلية: أدت كثيرٌ من العوامل السرية لاندلاع هذه الحرب المروعة منها الاختلافات العرقية والتوترات التي أحدثتها بين السكان. وكان من الأسباب الرئيسية لخوض الحرب هي رغبتهم في ضم أراضيهم إلى مواطنهم الأصلية ، بضغط من الزعيم القومي الصربي على المسلمين من الكروات للحصول على ما سماه صربيا الكبرى. «جسمك أبيض..تعالي الفيلا هبسطك».. الحكم على اليوتيوبر أحمد حسن - المصريون. تحالفات الصرب والكروات ضد المسلمين في البوسنة والهرسك: كان الصراع إقليميًا في البداية ، بين جيش المسلمين من جهة وقوات المعارضين لاستقلالهم من جهة أخرى ، وهي القوات الكرواتية والقوات الصربية ، وكان لاشتراك الكروات في الحرب أهداف منها تأمين أجزائهم في هذه البلاد وضمان استمرار مصالحهم. حيث وافقت القيادة السياسية لهذين البلدين بالاتفاقيات التي استمرت بينهم على تقسيم أراضي الدولة بينهم ، وقد أدى ذلك إلى قيام الحرب ، وقد تميزت الحرب بالقتال المرير ، والقصف العشوائي للمدن والبلدات والتطهير العرقي والاغتصاب الجماعي المنظم ، بشكل رئيسي من قبل الصرب ، وبحد أقل من قوات الكروات البوسنيين ، وبعد الحرب وُجهت لهم تهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم التطهير للإبادة الجماعية.

«جسمك أبيض..تعالي الفيلا هبسطك».. الحكم على اليوتيوبر أحمد حسن - المصريون

واجهت البوسنة العديد من المحاولات المختلفة لتقليل أعداد المسلمين بها ، مما جعل الأمر صعباً لتحديد العدد الأصلي للسكان بها ، و تضم البوسنة مجموعة من العرقيات المختلفة حيث تشتمل على الصرب و الكروات و الألبان و غيرهم و يعد هذا الأمر هو السبب وراء اشتعال الحرب بها و التي كانت ذورتها خلال الفترة الممتدة بين عامي 1992م و 1995م ، و يقال أن تعداد المسلمين هناك حوالي 44% من جملة السكان. بداية نشأة البوسنة و الهرسك: قديماً كان ينتمي سكان البلقان إلى قبائل تسمى قبائل إليريه ، و قد تعرضت منطقتهم لغزو خلال القرن السابع الميلادي من قِبل قبائل سقلبية ، و هذه القبائل كانت تضم مجموعات مختلفة منهم السلافيون و الأوكرانيون و البولنديون و التشيكيون و السلوفيون و الصرب و الكروات و البشناق – الذين شكلوا دولة البوسنة و الهرسك –. مع بداية القرن التاسع الميلادي حدث صراع شديد بين الدولة التي كونها الصرب الأرثوذكس في الجنوب و الدولة التي كونها الكروات الكاثوليك في الشمال ، و تعرضت بلاد البشناق للعديد من الضغوطات المختلفة إثر هذا الصراع بين الدولتين ، و بعد أن تمكنت البشناق من تشكيل دولة خاصة بهم عام 1137م على المذهب البوغوميلي ، تعرضوا إلى المزيد من الضغط و حدثت لهم جرائم بشعة قضت على الكثير منهم.

بالطبع، لا ينبغي لأحد أن يقلل من شأن ما تم بالفعل. ربما في الماضي كانت هناك درجة أعلى من توافق الآراء من المجتمع الدولي بشأن قضايا البوسنة والهرسك وكان رد الفعل أسرع. ومع ذلك، أعتقد أن المجتمع الدولي أدرك جدية الوضع في البوسنة والهرسك، ويؤكد ذلك الحضور الكبير لممثلي الجهات الدولية الفاعلة هنا. وبالنسبة للموقف الأميركي نعي أن أولويات القوى العظمى قد تغيرت وانتهى قرن "المحيط الأطلسي"، ونعيش الآن قرن "المحيط الهادي"، ومع ذلك، فإن كثيرين من الدبلوماسيين الأميركيين المؤهلين وذوي الخبرة يشاركون ويتعاملون مع قضايا البلقان والبوسنة والهرسك، وأعتقد أنهم يحاولون تأسيس نهج بنّاء وقابل للتنفيذ. إن ما يميز الوجود الأميركي في البوسنة والهرسك هو مقاربة بناءة لما فيه خير جميع مواطنيها وجميع شعوبها، وهو ما لا ينطبق على بعض القوى العظمى الأخرى الحاضرة في المشهد البوسني. هل تقصد الروس؟ نعم، بالطبع روسيا التي تدعم جهة واحدة، والآن لديك تصريح مباشر للغاية من السفير الروسي في البوسنة الذي يدعم السياسة الانفصالية لجمهورية صربسكا، والتي أعتقد أنها كارثية للغاية بالنسبة للمصالح الصربية ولجمهورية صربسكا. هل تقصد تصريح السفير بأن انضمام البوسنة لحلف الناتو يضر بها؟ وأن دوديك لا يرتكب أي خطأ عندما يفكر في تكوين جيش مستقل؟ نعم، وأنا أعتقد أن هذا النوع من الدعم السياسي غير المبدئي وغير الصحيح من روسيا للصرب سوف يلحق الضرر الأكبر بالصرب أنفسهم.