واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله

July 8, 2024, 12:21 pm
ماطور ماء هوندا

القول في تأويل قوله تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ( 281)) قال أبو جعفر: وقيل: هذه الآية أيضا آخر آية نزلت من القرآن. ذكر من قال ذلك: 6311 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا أبو تميلة قال: حدثنا الحسين بن واقد [ ص: 40] عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ". اعراب واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. 6312 - حدثني محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله... " الآية ، فهي آخر آية من الكتاب أنزلت. 6313 - حدثني محمد بن عمارة قال: حدثنا سهل بن عامر قال: حدثنا مالك بن مغول عن عطية قال: آخر آية نزلت: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ". [ ص: 41] 6314 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن السدي قال: آخر آية نزلت: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ". 6315 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا أبو تميلة عن عبيد بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس وحجاج عن ابن جريج قال قال ابن عباس آخر آية نزلت من القرآن: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " قال ابن جريج: يقولون إن النبي - صلى الله عليه وسلم - مكث بعدها تسع ليال ، وبدئ يوم السبت ، ومات يوم الاثنين.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون "- الجزء رقم6

وأسباب النجاة من كرب يوم القيامة كثيرة: منها: التنفيس عن المسلمين. لحديث أبي هريرة. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) رواه مسلم. ومنها: إنظار المعسر أو الوضع عنه. قال -صلى الله عليه وسلم- (من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينظر معسر أو يضع عنه) رواه مسلم ومنها: الوفاء بالنذر، وإطعام الطعام لوجه الله. قال تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً. واتقوا يوما ترجعون فيه الى ه. وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً. إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً).

تفسير: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)

فيقول أرحم الراحمين: خذوا عبدي إلى جنات النعيم، خذوه إلى الرضوان العظيم، فيُعطى كتابه بيمينه، فينطلق بين الصفوف ضاحكا مسرورا، ويصيح أمام العالمين: ﴿ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾[الحاقة: 19، 20]، جزاؤه: ﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 21 - 24]، فيقول الناس: فاز فلان وأفلح. ثم ينادي المنادي فلان ابن فلان، أنْ قُمْ إلى العرض بين يدي الله.

واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله علي آل ياسين - شبكة الكعبة الاسلامية

(وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٢٨١)). [البقرة: ٢٨١]. (وَاتَّقُوا يَوْماً) أي: يوم القيامة، ونكّر للتعظيم، أي: احذروا عذاب وأهوال يوم القيامة بفعل أوامر الله واجتناب نواهيه. وقد أمر الله باتقاء ذلك اليوم في آيات كثيرة: فقال تعالى (واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ). وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ). وقال تعالى (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ). تفسير: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون). (تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) أي: تردون إلى الله للحساب والجزاء. • فينبغي على المسلم أن يتذكر ذلك اليوم وأن يعمل الأسباب التي تنجيه من كربه وأهواله.

ص863 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون - المكتبة الشاملة

معاشر الصالحين والصالحات: أذكركم جميعا وأذكر نفسي قبلكم، بهذه التذكرة، بهذه الحقيقة التي غفلنا عنها وغفل عنها كثير من الناس.

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 16/2/2017 ميلادي - 20/5/1438 هجري الزيارات: 323775 ♦ الآية: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (281). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ﴾ يعني: يوم القيامة تُرَدُّون فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴿ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كسبت ﴾ أي: جزاء ما كسبت من الأعمال ﴿ وهم لا يظلمون ﴾ لا ينقصون شيئًا.

إنه اليوم الذي تُنْصَب فيه الموازين لمحكمة إله الأولين والآخرين: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]. إنه اليوم الذي تُجمع فيه الأمم في موقف واحد، فتُنسى الشهوات وتزول المغريات، ويعاين العبد فيه الحقائقَ أمام عينيه: ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ﴾ [الأنعام: 94].