وما ذلك على الله بعزيز تفسير

July 20, 2024, 11:28 am
صانعة ايس كريم ساكو

تفسير و معنى الآية 20 من سورة إبراهيم عدة تفاسير - سورة إبراهيم: عدد الآيات 52 - - الصفحة 258 - الجزء 13. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وما إهلاككم والإتيان بغيركم بممتنع على الله، بل هو سهل يسير. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وما ذلك على الله بعزيز» شديد. ﴿ تفسير السعدي ﴾ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ أي: بممتنع بل هو سهل عليه جدا، ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( وما ذلك على الله بعزيز) منيع شديد ، يعني أن الأشياء تسهل في القدرة ، لا يصعب على الله تعالى شيء وإن جل وعظم. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ وقوله- سبحانه- وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ معطوف على ما قبله، ومؤكد لمضمونه. أى: إن يشأ- سبحانه- يهلككم- أيها الناس- ويأت بمخلوقين آخرين غيركم، وما ذلك الإذهاب بكم، والإتيان بغيركم بمتعذر على الله، أو بمتعاص عليه، لأنه- سبحانه- لا يعجزه شيء، ولا يحول دون نفاذ قدرته حائل. وشبيه بهذا قوله- تعالى- يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ.

ويقول تبارك وتعالى: { لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً} ، ويقول تعالى: { يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} ، ثم قال تبارك وتعالى: { إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة} أي إنما يتعظ بما جئت به أولو البصائر والنهى، الخائفون من ربهم الفاعلون ما أمرهم به، { ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه} أي ومن عمل صالحاً فإنما يعود على نفسه، { وإلى اللّه المصير} أي وإليه المرجع والمآب وهو سريع الحساب، وسيجزي كل عامل بعمله إن خيراً فخير، وإن شرا فشر. تفسير الجلالين { وما ذلك على الله بعزيز} شديد. تفسير الطبري وَقَوْله: { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّه بِعَزِيزٍ} يَقُول: وَمَا إِذْهَابكُمْ وَالْإِتْيَان بِخَلْقٍ سِوَاكُمْ عَلَى اللَّه بِشَدِيدٍ, بَلْ ذَلِكَ عَلَيْهِ يَسِير سَهْل, يَقُول: فَاتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاس, وَأَطِيعُوهُ قَبْل أَنْ يَفْعَل بِكُمْ ذَلِكَ. وَقَوْله: { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّه بِعَزِيزٍ} يَقُول: وَمَا إِذْهَابكُمْ وَالْإِتْيَان بِخَلْقٍ سِوَاكُمْ عَلَى اللَّه بِشَدِيدٍ, بَلْ ذَلِكَ عَلَيْهِ يَسِير سَهْل, يَقُول: فَاتَّقُوا اللَّهَ أَيّهَا النَّاس, وَأَطِيعُوهُ قَبْل أَنْ يَفْعَل بِكُمْ ذَلِكَ. '

كان هناك رجل سكير دعا قوما من أصحابه ذات يوم فجلسوا ثم نادى على خادمه ودفع اليه أربعة دراهم وأمره أن يشترى بها شيئا من الفاكهة للمجلس وفى أثناء سير الخادم مر بالزاهد منصور بن عمار وهو يقول: من يدفع أربعة دراهم لفقير غريب دعوت له أربعة دعوات فأعطاه الغلام الدراهم الأربعة. فقال له منصور بن عمار: ما تريد أن أدعو لك ؟ فقال الغلام: الاولى ….. لى سيد قاس أريد أن أتخلص منه الثانيه…….. أن يخلف الله على الدراهم الأربعه الثالثه…….. أن يتوب الله على سيدى الرابعة……. أن يغفر الله لى ولسيدى ولك وللقوم فدعا له منصور بن عمار وانصرف الغلام ورجع الى سيده الذى نهره وقال له: لماذا تأخرت وأين الفاكهة ؟ فقص عليه مقابلته لمنصور الزاهد وكيف أعطاه الدراهم الأربعة مقابل الاربع دعوات. فسكن غضب سيده وقال: وما كانت دعوتك الاولى ؟ قال: سألت لنفسى العتق من العبوديه فقال السيد: قد أعتقتك فأنت حر لوجه الله تعالى الثانيه قال: أن يخلف الله على الدراهم الأربعه قال السيد لك أربعة آلاف درهم الثالثه قال: أن يتوب الله عليك فطأطأ السيد رأسه وبكى وأزاح بيديه كؤوس الخمر وكسرها وقال: تبت الى الله ولن أعود أبدا الرابعه قال: ان يغفر الله لى ولك وللقوم قال السيد هذا ليس إلى وانما هو للغفور الرحيم فلما نام السيد تلك الليله سمع هاتفا يهتف به أنت فعلت ما كان اليك أتظن أنا لا نفعل ما كان إلينا ؟ لقد غفر الله لك ولمنصور بن عمار ولكل الحاضرين

فقرأ ذلك عامة قرأة أهل المدينة والبصرة وبعض الكوفيين: (خَلَقَ) على " فعَل ". * * *وقرأته عامة قرأة أهل الكوفة: " خَالِقُ" ، على " فاعل ". * * *وهما قراءتان مستفيضتان ، قد قرأ بكل واحدة منهما أئمة من القرأة ، متقاربتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيبٌ. -----------------------الهوامش:(3) انظر تفسير " عزيز " فيما سلف: 511 ، تعليق: 4 ، والمراجع هناك.