اللهم تقبل منا

July 8, 2024, 12:10 pm
اي انواع البراكين الاتيه صغيره الحجم وحوافه شديده الانحدار

الحمد لله. لا حرج في الدعاء بقول: " اللهم تقبل منا صالح الأعمال "، وليس فيه أي محذور شرعي ، بل منطوق هذا الدعاء ومفهومه صحيح مقبول ؛ لأن الله عز وجل يتقبل " صالح الأعمال "، ولا يتقبل سيء الأعمال. يقول الله عز وجل: ( لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ) ويقول سبحانه: ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا) قال العلامة السعدي رحمه الله: " المراد بـ ( أحسن ما عملوا): أعمالهم الحسنة الصالحة ؛ لأنها أحسن ما عملوا ، لأنهم يعملون المباحات وغيرها ، فالثواب لا يكون إلا على العمل الحسن ، كقوله تعالى: ( لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كَانُوا يَعْمَلُونَ). " تفسير السعدي " (ص/569) ثم إن الذي يسأل الله أن يتقبل منه " صالح الأعمال " ، لا يخطر في باله أنه يسأل الله أيضا أن لا يتقبل منه سيء الأعمال ، وإنما يأتي بكلمة " صالح " لبيان سبب القبول ، وهو صلاح العمل ، وهذا أسلوب صحيح في اللغة ، ويسميه علماء الدلالات اللغوية بالوصف الكاشف ، ويمثلون له بقول الله تعالى: ( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) المؤمنون/117.

  1. اللهم تقبل من هنا
  2. اللهم تقبل من و
  3. اللهم تقبل منا صالح الاعمال
  4. اللهم تقبل منا الدعاء

اللهم تقبل من هنا

#بيان ذلك: قال المرحوم جعفر النّقديّ في كتابه حياة زينب الكبرى الصّادر سنة: "1361هـ": «يكفي في علوّ مقام هذه الدّرة المكنونة والجوهرة المصونة في الصّبر وعظيم في التّسليم لأمر الله، والرّضا بقضائه، ما نقله في الطّراز المذهّب: أنّها سلام الله عليها وعلى جدّها وأبيها وأمّها وإخوانها لمّا وقفت على جسد أخيها الحسين "ع"، قالت: الّلهم تقبّل منّا هذا القليل من القربان، قال: فقاربت أمّها في الكرامات، والصّبر في النّائبات، بحيث خرقت العادات، ولحقت بالمعجزات». [ص73، ط النّجف]. #وقال المرحوم عبد الرزّاق المقرّم في كتابه مقتل الحسين "ع" وهو يشرح أحوال ما بعد مقتله "ع" ويتحدّث عن أخته زينب: «ثمّ بسطت يدها تحت بدنه المقدّس ورفعته نحو السّماء وقالت: "الهي تقبّل منّا هذا القربان"، وهذا الموقف يدلّ على تبوّئها عرش الجلالة، وقد أُخذ عليها العهد والميثاق بتلك النّهضة المقدّسة كأخيها الحسين "ع"، وإن كان التّفاوت محفوظاً، فلمّا خرج الحسين عن العهدة بإزهاق نفسه القدسيّة، نهضت العقيلة زينب بما وجب عليها، ومن تقديم الذّبيح إلى ساحة الجلال الرّبوي، والتّعريف به، ثمّ طفقت سلام الله عليها ببقيّة الشّؤون ولا استبعاد في ذلك بعد وحدة النّور وتفرّد العنصر».

اللهم تقبل من و

[الكبريت الأحمر في مجالس أهل المنبر: ج3، ص17، ط الحجريّة].

اللهم تقبل منا صالح الاعمال

#وبغية الوقوف على نموذج تطبيقيّ بسيط لأحد أجزاء هذه الصّورة، وتعريضه للفحص المخبري لتمييز حقّانيّته عن خطله، سنقوم بفحص المقولة الّتي طالما سمعناها من كافّة الطّبقات الحوزويّة المعاصرة بمختلف صنوفها ـ ونحن واعون جدّاً لما نذكره من تعميم ـ ، وهي قولهم وهي يسوّقون لرباطة جأش زينب بنت عليّ وصبرها على الشّدائد: إنّها وضعت يدها تحت جسد أخيها الحسين "ع"، ورفعت رأسها إلى السّماء مخاطبة ربّها: الّلهم تقبّل منّا هذا القربان!! وبذلك يضعون عموم الأخبار المرويّة في جزعها وبكائها وألمها وشقّ جيبها في سلّة المهملات، وبهذه الطّريقة ينتهي كلّ شيء لديهم!!

اللهم تقبل منا الدعاء

سرعة الإقبال على تحقيق الفروض لله تعالى والاحساس بزيادة الحسنات والاحساس برضا الله تعالى والشهور بنيل توفيق الله تعالى و الإحساس دائما بغفران الله تعالى للذنوب والمعاصي. والأحساس من الإنسان المسلم بقوة العلاقة بين العبد وربه وحب تأدية العبادات والرغبة في المزيد من الأعمال الصالحة. وأيضا الإحساس بطعم الصيام نفسه وبلذة الصيام وبأن مشقة الصيام تتحول الى متعة طوال اليوم لحين إفطار العبد المسلم مع أذان المغرب. وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى أن يتقبل صيامنا وأن نتقرب إليه بالعبادات، ونرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد السريع. Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. بلال مرميد: اللهم إني صائم ! – أحداث.أنفو. 0; Win64; x64; rv:53. 0) Gecko/20100101 Firefox/53. 0

يقول العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: " لا خلاف بين أهل العلم أن قوله هنا: ( لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) لا مفهوم مخالفة له ، فلا يصح لأحد أن يقول: أما من عبد معه إلهاً آخر له برهان به فلا مانع من ذلك ، لاستحالة وجود برهان على عبادة إله آخر معه ، بل البراهين القطعية المتواترة دالة على أنه هو المعبود وحده جل وعلا ، ولا يمكن أن يوجد دليل على عبادة غيره ألبتة. اللهم تقبل من و. وقد تقرر في فن الأصول أن: مِن موانع اعتبار مفهوم المخالفة ، كون تخصيص الوصف بالذكر لموافقته للواقع ، فَيَرِدُ النص ذاكراً للوصف الموافق للواقع ، ليطبق عليه الحكم ، فتخصيصه بالذكر إذاً ليس لإخراج المفهوم عن حكم المنطوق ، بل لتخصيص الوصف بالذكر لموافقته للواقع. ومن أمثلته في القرآن هذه الآية ؛ لأن قوله: ( لاَ بُرْهَانَ لَهُ) وصف مطابق للواقع ، لأنهم يدعون معه غيره بلا برهان ، فذكر الوصف لموافقته الواقع ، لا لإخراج المفهوم عن حكم المنطوق. ومن أمثلته في القرآن أيضاً قوله تعالى: ( لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) لأنه نزل في قوم والوا اليهود دون المؤمنين ، فقوله ( مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) ذكر لموافقته للواقع ؛ لا لإخراج المفهوم عن حكم المنطوق ؛ ومعلوم أن اتخاذ المؤمنين الكافرين أولياء ممنوع على كل حال " انتهى. "