حديث حب الرسول للانصار - ملتقى الشفاء الإسلامي

July 8, 2024, 10:53 am
مصمم منصة أبشر

حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار الذين هاجر إليهم واستقبلوه استقبالًا حسن ضربوا من خلاله أفضل الأمثلة وكانوا قدوة حسنة لكل من جاء من بعدهم، فكان جزاؤهم في الدنيا أن أحبهم الرسول صلى الله عليه وسلم ورفع من مكانتهم وفضلهم على سائر المسلمين ووعدهم بحسن الجزاء في الأخرة مع الأنبياء والصديقين، ومن خلال الجولة القصيرة التي سيصحبكم بها موقع صفحات في السطور التالية سنتعرف معًا على بعضًا من الأحاديث النبوية الشريفة عن محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأنصار. حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار - موقع صفحات. إن الأنصار لهم دور كبير وهام في التاريخ الإسلامي ونشر الدين الإسلامي وتثبيت دعائم وتأسيس الدولة الإسلامية حيث هاجر المسلمون الأوائل من مكة إلى يثرب التي أصبحت بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها تعرف بالمدينة المنورة. الأنصار هم أهل المدينة وسكانها قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته -رضي الله عنهم- من أهل مكة الذين يطلق عليهم المهاجرين، وقد نالوا مكانة كبيرة بسبب المواقف العظيمة التي خلدها التاريخ وكانت تدل على الحب والأخوة والعطاء والإيثار والتضحية. أحب الرسول صلى الله عليه وسلم الأنصار وأمر بحبهم وبين فضلهم ومناقبهم، فقد ورد أكثر من حديث عن محبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأنصار ليبين للناس كافة فضل من ينصر هذا الدين ويكون سببًا في حماية المسلمين ونشر الإسلام.

محبة الرسول للأنصار و أبرز 5 أحاديث تثبت ذلك - شمعة

المحتوى: محبة الرسول للأنصار و الأحاديث التي تدل على ذلك 1- محبة الرسول صلى الله عليه و سلم للأنصار محبة الرسول للأنصار كانت محبة كبيرة و معزة غالية في قلبه صلى الله عليه و سلم ، فالأنصار كانوا من عباد الله تعالى و من أقرب الناس إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم ، و كما أنه يوجد حديث عن الصدق و حديث عن الصبر فإنه يوجد أحاديث عن الأنصار وردت عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم تبين فيها مكانتهم عنده ،فالنبي الكريم أحب الأنصار و تآخى معهم و ضل يردد فضلهم على إخوانهم المهاجرين المظلومين بعد الهجرة من مكة للمدينة.

روى مسلم بإسناده إلى عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأنصار: (لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله). قال شعبة: (قلت لعدي: سمعته من البراء؟ قال: إياي حدث). وفي رواية الحافظ الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب الأنصار فبحبي أحبهم، ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم) جاء عن الإمام أحمد بإسناده إلى البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله).

حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار  - هوامش

قوله: "وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ" جاء فيه تحذير من بغض الأنصار فقد أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن كره الأنصار من علامات النفاق، وفيه بيان واضح على مكانة الأنصار، فقد أحبوا الله ورسوله طوعًا واختيارًا، ولجأ إليهم المهاجرين، فآثروهم على أنفسهم، فكانت منزلتهم عند خاتم الأنبياء والمرسلين عالية فقد أكد على أن حبهم من الإيمان وبغضهم من النفاق. قوله صلى الله عليه وسلم: " فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ " فيه من الفضائل العظيمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم- للأنصار أن الذي يحب الأنصار يكون جزاؤه حب الله سبحانه وتعالى والذي يبغض الأنصار يحل عليه غضب الله عز وجل. أقرأ أيضًا: فوائد قراءة سورة البقرة 7 أيام وبعض الأحاديث التي جائت عن فضلها إن كل حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار من الأحاديث السابقة وما فيه من تشريف وتكريم للأنصار إنما هو فضل من الله -جل وعلا- يمن به على من يشاء من أولياؤه وأحباؤه الذين آمنوا به ونصروا أنبياؤه وجاهدوا في سبيله وبذلوا كل شيء في سبيله، فقد جعل لهم كرامة في الدنيا وفوز بنعيم الآخرة، فهذا وعد الله الذي أخبرنا به في آياته، وبشر به رسوله -صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه الشريفة.

الحديث الثاني عن حب الأنصار من الأحاديث الشريفة التي رويت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتدل على محبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأنصار ما روي عن سهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن زيد بن عاصم وأنس بن مالك وأبو هريرة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "الأنْصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، ولو أنَّ النَّاسَ اسْتقبَلُوا وادِيًا أو شِعْبًا، واسْتَقْبَلَتِ الأنْصارُ وادِيًا، لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصارِ، ولَولَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرأً من الأنْصارِ " إن هذا حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار ومناسبة هذا الحديث أنه في يوم حنين نصر الله المسلمين، وغنموا غنائم كثيرة. قسم الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الغنائم وأعطى لحديثي العهد بالإسلام نصيب منها لتتآلف قلوبهم، ولكن الأنصار لم يأخذوا مثلهم، فحزن رجالًا من الأنصار وظنوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يفضل هؤلاء القوم أكثر مما يفضلهم، وعندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خطب في المسلمين خطبة جاء فيها هذا الحديث النبوي الشريف. جاء في تفسير قوله: "الأنصار شعار والناس دثار" ، أن الشعار كما يعرفه علماء اللغة بأنه الثوب الذي يلي الجسد، والدثار هو ما يكون فوق الشعار، ومن هنا يقول العلماء أن الأنصار هم البطانة والأصفياء من الناس جميعًا، وأن الأنصار أقرب الناس له من سائر الناس.

حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار - موقع صفحات

فجميع الأحاديث السابق ذكرها تعد دلاله على وجوب حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً سواء كانوا مهاجرين أو أنصار. شرح الأئمة العظماء لأحاديث النبي في حب الأنصار قال الإمام النووي رحمه الله تعالى مبيناً المراد في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (آية المنافق بغض الأنصار، وآية المؤمن حب الأنصار) وفي الرواية الأخرى: (لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، ومن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله) وفي الأخرى: (لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر).

أما قوله: " ولَولَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرأً من الأنْصارِ" أراد أن يبين منه أن أفضل الرتب وأعلاها بين المسلمين هم المهاجرين الذين تركوا أولادهم وأموالهم وأهلهم من أجل إيمانهم بالله وتأييد رسوله، وإن الذين يلون المهاجرين في المكانة والتشريف هم الأنصار الذين نصروا الله ورسوله ولم يوفروا أي جهد في سبيل ذلك، وأنه لولا مجيئه مع المهاجرين إلى المدينة لعد نفسه -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار، وهذا تشريف وتكريم كبير لهم. الحديث الثالث عن حب الأنصار روي أكثر من حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار وفيما يلي نعرض حديث شريف رواه الْبَراء بن عازب عن الرسول صلى الله عليه وسلم. قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ" متفق عليه. إن الحديث السابق ورد فيه: " الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ " وفيه يوجه الرسول -صلى الله عليه وسلم- المؤمنون لحب الأنصار وجعله شعبة من الإيمان وعلامة تدل على تمام إيمان المسلم، فلا يحب الأنصار رضي الله عنهم إلا مؤمن، وهذا تكريم من الله -سبحانه وتعالى- ورسوله للأنصار.