الوهم نصف الداء

July 20, 2024, 7:17 am
يو مارك سبورت

إن كان تغيير المكروه في مقدورك، فالصبر عليه بلادة والرِضا به حمق. الصبر هو الفضيلة الأولى التي يتعلّمها الراعي. لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نُحقق الخير لوطننا. رويداً رويداً يتحول الصوف إلى سِجادة. الوهم نصف الداء، والإطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشِفاء. من تأني أدرك ما تمنى. من رأى مصائب غيره هانت مصائبه. من صبر ظفر. من لم يصبر على كلمة سمِع كلِمات. أفضل أخلاق الرِجال الصَبُّرُ. عاقبة الصبر الجميلُ جميلة. يمشي رويداُ ويكون أولاُ. الرمد أهون من العمى. الوهم نصف الداء. الصبر صبران: صبرٌ على ما تكره وصبرٌ على ما تُحب. لا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم، فليس الكون هو ما ترى عيناك. لا بدَّ لشُعلة الأمل أن تُضيء ظلمات اليأس، ولا بُدَّ لشجرة الصبر أن تطرح ثمار الأمل. عش رجباً ترى عجباً. دَع الأيام تفعلُ ما تشاء، وطِب نفساً بما حكم القضاء. دواء الدهر الصبرُ عليه. قال لقمان الحكيم: (إنّ من الكلام ما هو أشدّ من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمرّ من الصبر وأحرّ من الجمر، وإنّ من القلوب مزارع، فازرع فيها الكلمة الطيّبة، فإن لم تنبت كلّها ينبت بعضها).

الوهم نصف الداء

وأوضح ان كل ما يخشاه ان من يعاني من أمراض نفسية قد تزيد من حدتها خلال الأزمة الحالية، فمن يعاني من الوسواس والخوف من الخروج من المنزل والخوف من الموت والرهاب الاجتماعي والخوف من مخالطة الناس قد يؤثر عليه الوضع الحالي بشكل اكبر ويزيد من شعوره بتلك الأمراض النفسية، كما سيؤثر على المحيطين من حوله من أسرته كونهم متواجدين معهم في المنزل نفسه. وقال ان الأشخاص الذين لديهم وسواس النظافة ستزداد حدته الفترة الحالية من ذهابه لغسل يديه أكثر من مرة في اليوم الواحد خوفا من الإصابة بالفيروس وقد يصاب بقرحة في اليد من زيادة عدد مرات غسل اليدين. وأكد العسلاوي على ضرورة عمل دراسة بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا بسلام تكون خاصة بارتباط انتشار الفيروس بالأمراض النفسية، مؤكدا ان النتيجة ستظهر ان هناك ازديادا في إصابة الأشخاص بالوسواس والقلق ورهاب الموت. وذكر ان هناك أشخاصا تتعكر أمزجتهم بسبب انتشار الأخبار الخاصة بفيروس كورونا في كل دقيقة على وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بما يشعره بحالة من اليأس والاكتئاب، ولكن يجب ان يكون الأشخاص واعين بأن الاكتئاب المرضي خطير ويعتبر في مقدمة الأسباب التي تدفع بالناس للتفكير في الانتحار.

وتابع: «إن لم تمت بالسيف مت بغيره»، لقد تعددت الأسباب والموت واحد وهؤلاء الناس عزلوا أنفسهم عن الحياة وعن الإنتاج، وبالتالي أصبحوا مرضى لأوهام ولكنهم لم يصابوا بكورونا إنما أصيبوا بأشباه كورونا وهو الوهن والعجز والمرض. وأكد القشعان ان الحالة النفسية تلعب دورا كبيرا في قضية تلقي المرض وكذلك في تجاوز المرض، مشيرا إلى أن الانفلونزا الموسمية العادية أصابت الكثير من الناس وتوفوا بسببها ومع ذلك لم نسمع ان هناك هلعا. وحذر القشعان أصحاب الهشاشة النفسية من المبالغة في الهلع حتى ان بعضهم أصبح مع الأسف ينظر لأي شخص يقوم بـ«العطس» على انه حامل للميكروب وأصبحنا مع الأسف مجتمعا مشكك وغير آمن حتى في إنجازه اليومي. ودعا القشعان إلى أهمية ان يكون تحركا ليس فقط طبيا انما كذلك نفسي، مشددا على دور أئمة المساجد بأن يتكلموا بلغة إيجابية وليس فقط وعظية. وساوس النظافة والهلع من جانبها، ذكرت أستاذة علم النفس الجنائي بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. نعيمة طاهر أن فيروس كورونا المنتشر في جميع أنحاء العالم بأعداد متفاوتة، لافتة إلى أن نسبة المصابين في الكويت بالفيروس بالنسبة لعدد السكان تعتبر أعدادا كبيرة ما له من تأثير كبير من الناحية النفسية على الأفراد، موضحة ان هناك حالة من القلق والتوتر واضطراب في السلوك حيث ان الجميع الآن يضعون الكمامات بالرغم من ان الكويت تتعرض كثيرا لحالة من الغبار ولكن مع ذلك لم نجد ان الأشخاص ملتزمون بارتداء الكمام حفاظا على صحتهم ولكن جاء فيروس كورونا ووجدنا الجميع يحرص على ارتداء الكمام بشكل يومي.