ما ملا ابن ادم وعاء شر

July 20, 2024, 7:41 am
ما هو اثقل حيوان في العالم
شرح حديث رسول الله ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه عن المِقْدَام بن مَعْدِي كَرِبَ -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما مَلَأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا من بطن، بِحَسْبِ ابن آدم أُكُلَاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَه،ُ فإن كان لا مَحَالةَ، فَثُلُثٌ لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لِنَفَسِهِ"، نجد أن في هذا الحديث الشريف تضمن إرشاد الرسول عليه الصلاة والسلام لنا وتسليط الضوء على أصل من أصول الطب والتي تهدف إلى الوقاية والتي يجب أن يتبعها الإنسان للحفاظ على صحته، وتكون الوقاية من خلال: التقليل من الطعام. وأن يأكل الإنسان بقدر ما يسد رمقه، ولقيمات تقوم على تقويته لملازمة أعماله. وإن شر وعاء هو الوعاء الذي يُملأ والذي يتجلى بالبطن لأن الوصول إلى الشبع ينتج عنه أمراض فتاكة التي لا بد أن تحصل عاجلاً أم آجلاً وممكن أن تكون أمراض ظاهرة أو باطنة. شرح حديث .. ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه. وقد تم شرح هذا الحديث الشريف في تحفة الأحوذي كالتالي: ما ملآ آدمي وعاء يتجلى معناها: أي ظرفاً شراً من بطن وقد تم وصفها بالوعاء حيث أنه جعل رسولنا الكريم البطن وعاء مثل الأوعية التي تتخذ ظروفاً، ومن ثم جعل هذا الوعاء هو شر الأوعية ويكمن السبب لأنه تم استعمالها فيما هي له، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق لنا البطن حتى يكون طريقاً لنتقوم به الصلب بالطعام حيث أن امتلاؤه يؤدي إلى الفساد في منحيين الفساد الدنيوي والفساد الديني.

شرح حديث .. ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه

السؤال: أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائل من اليمن خالد صالح استعرضنا بعضاً من أسئلته في حلقةٍ ماضية، له هذا السؤال يقول: فضيلة الشيخ، كيف يمكن الجمع بين حديثي النبي صلى الله عليه وسلم، الأول: حديث: « ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه» والثاني: في قوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: «اشرب يا أبا هريرة » ، فشرب فقال له: « اشرب يا أبا هريرة فشرب» حتى قال أبو هريرة: والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟ الجواب: الشيخ: نعم. الجمع بينهما هو أن ما حصل لأبي هريرة أمرٌ نادر ولا بأس بالشبع أحياناً، لكن الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شر من البطن» ، يريد إذا كان في جميع أكلاته يملأ بطنه، وأنه إذا شبع أحياناً وملأ بطنه أحياناً فلا بأس، وعليه يحمل حديث أبي هريرة، ثم إن حديث أبي هريرة في شرب اللبن، واللبن خفيف حتى لو شرب الإنسان منه وملأ بطنة زال بسرعة، بخلاف الطعام فإنه إذا ملأ بطنه منه صعب على المعدة هضمه، وبقي متخماً ومتعباً. نعم.

فروى بإسناده عن ابن سيرين قال: ( قال رجل لابن عمر: ألا أجيئك بجوارش؟ قال: وأي شيء هو؟ قال: شيء يهضم الطعام إذا أكلته، قال: ماشبعت منذ أربعة أشهر، وليس ذاك أني لا أقدر عليه ولكن أدركت أقواما يجوعون أكثر مما يشبعون). وبإسناده عن نافع قال: ( جاء رجل بجوارش إلى ابن عمر فقال: ماهذا؟ قال: شيء يهضم به الطعام، قال: ما أصنع به إني ليأتي علي الشهر ما أشبع فيه من الطعام). وبإسناده عن رجل قال: (قلت لابن عمر يا أبا عبدالرحمن رقت مضغتك وكبر سنك وجلساؤك لا يعرفون لك حقك ولا شرفك، فلو أمرت أهلك أن يجعلوا لك شيئا يلطفونك إذا رجعت إليهم، قال: ويحك والله ماشبعت منذ إحدى عشرة سنة ولا اثنتي عشرة سنة ولا ثلاث عشرة سنة ولا أربع عشرة سنة مرة واحدة فكيف بي وإنما بقي مني ما بقى). وبإسناده عن عمرو بن الأسود العبسي (أنه كان يدع كثيرا من الشبع مخافة الأشر)