اصطفى البنات على البنين

July 20, 2024, 10:22 am
منتدى نادي الهلال
وقوله تبارك وتعالى: "أم خلقنا الملائكة إناثاً وهم شاهدون"أي كيف حكموا على الملائكة أنهم إناث وما شاهدوا خلقهم كقوله جل وعلا "وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون" أي يسألون عن ذلك يوم القيامة. وقوله جلت عظمته: "ألا إنهم من إفكهم" أي من كذبهم " ليقولون * ولد الله " أي صدر منه الولد "وإنهم لكاذبون" فذكر الله تعالى عنهم في الملائكة ثلاثة أقوال في غاية الكفر والكذب, فأولاً جعلوهم بنات الله فجعلوا لله ولداً تعالى وتقدس, وجعلوا ذلك الولد أنثى ثم عبدوهم من دون الله تعالى وتقدس وكل منها كاف في التخليد في نار جهنم. ثم قال تعالى منكراً عليهم "أصطفى البنات على البنين" أي أي شيء يحمله على أن يختار البنات دون البنين كقوله عز وجل: "أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثاً ؟ إنكم لتقولون قولاً عظيماً" ولهذا قال تبارك وتعالى: " ما لكم كيف تحكمون " أي مالكم عقول تتدبرون بها ما تقولون "أفلا تذكرون * أم لكم سلطان مبين" أي حجة على ما تقولونه, " فاتوا بكتابكم إن كنتم صادقين " أي هاتوا برهاناً على ذلك يكون مستنداً إلى كتاب منزل من السماء عن الله تعالى أنه اتخذ ما تقولونه فإن ما تقولونه لا يمكن استناده إلى عقل بل لا يجوزه العقل بالكلية.

معنى قولة تعالى &Quot; أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ&Quot;؟مع الشيخ يوسف الشبيلى - Youtube

الطبرى: القول في تأويل قوله تعالى: مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) وقوله ( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) يقول: بئس الحكم تحكمون أيها القوم أن يكون لله البنات ولكم البنون، وأنتم لا ترضون البنات لأنفسكم، فتجعلون له ما لا ترضونه لأنفسكم؟ وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. معنى قولة تعالى " أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ"؟مع الشيخ يوسف الشبيلى - YouTube. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) يقول: كيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات، ما لكم كيف تحكمون؟. ابن عاشور: مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) وجملة { ما لكم كيف تحكمون} بَدَل اشتمال من جملة { أصْطفى البنات على البنين} فإن إنكار اصطفاء البنات يقتضي عدم الدليل في حكمهم ذلك ، فأبدل { ما لكم كيف تحكمون} من إنكار ادعائهم اصطفاء الله البنات لنفسه. وقوله: { مَا لَكُم}: { ما} استفهام عن ذات وهي مبتدأ و { لكم} خبر. والمعنى: أي شيء حصل لكم؟ وهذا إبهام فلذلك كانت كلمة «ما لك» ونحوها في الاستفهام يجب أن يُتلى بجملةِ حاللٍ تُبيّن الفعل المستفهم عنه نحو: { ما لكم لا تنطقون} [ الصافات: 92] ونحو { ما لك لا تأمننا على يوسف} [ يوسف: 11] وقد بُينتْ هنا بما تضمنته جملة استفهام { كيف تحكمون} فإن { كيف} اسم استفهام عن الحال وهي في موضع الحال من ضمير { تحكمون} قدمت لأجل صدارة الاستفهام.

حقيقة الآية (أصطفى البنات على البنين ﴿١٥٣﴾ والاصطفاء الربوبي - سلسلة ربنا ج٣٨ - مع فراس المنير - Youtube

شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

ذكر من قال ذلك. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( فأتوا بكتابكم): أي بعذركم ( إن كنتم صادقين) حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي: ( فأتوا بكتابكم) أن هذا كذا بأن له البنات ولكم البنون. وقوله ( إن كنتم صادقين) يقول: إن كنتم صادقين أن لكم بذلك حجة.