وسادة من عشب
يحتفي سوسيكي في هذه الرواية بالجبال والغابة التي لم تصلها يد الحضارة، ويهجو المدن التي تجعل قاطنيها أشبه بالمساجين، «الحضارة الراهنة تَهب كلّ شخص رقعة صغيرة من الأرض وتقول له إنّ بوسعه أنْ ينام فيها ويستيقظ تضربُ فيما بعد سياجًا من الحديد حولها، وتهددنا بعواقب وخيمة إنّ تجرأنا ووضعنا قدماً خارج السّياج». ، «لقد منحت الحضارةُ الأفراد حريتهم محولةً إياهم بهذا إلى وحوش بريةٍ، ثمّ أرادت أن ترسي السّلام فزجت بهؤلاء الأشقياء وراء القضبان. جريدة الرياض | وسادة من عشب.. رواية تأملية شاعرية. وليس هذا بالسلام الحقيقي، إنّه سلام حديقة الحيوان». يكمن جمال الرواية وعذوبتها أنها كُتبت على يد فنان وشاعر، حيث تتشبع فيها بالجمال والفن. وهنا يتجسد الفرق بين وسادة من عشب، وكرسي القطارات التي تحشر الناس داخلها كعُلب الساردين. خالد المخضب
جريدة الرياض | وسادة من عشب.. رواية تأملية شاعرية
تحميل رواية وسادة من عشب pdf طبعا، نحن هنا لسنا أمام رواية محملة بالقضايا الأيديولوجية والسياسية التي يعيشها مجتمع ما، ويسعى الروائي إلى تسريدها. تحميل كتاب وسادة من عشب ل ناتسومي سوسيكي pdf. إننا إزاء رواية لا موضوع لها غير الجمال ولا أسئلة تم استنباتها في متنها الكتابي غير الإقامة في متاهات الفن والرغبة في الخلاص من إثم النوع البشري، إذ كلما أدلى السارد بمنظوراته إزاء الفنون كالرسم والشعر والموسيقى كوضع روائي بعينه، ذهب إلى استحضار الإرث الثقافي للحضارة اليابانية من أساطير وأشعار وعادات وتقاليد وأديان ووضعها محل تفاعل مع الثقافة الإنسانية أيضا وبخاصة للمجتمع الغربي. بالتأكيد، إن ذلك سيمثل نوعا من اللقاء في فضاء بيْني بين حضارتين: نحن كقراء -في هذا السياق- مدعوون إلى التساؤل عن آثار تلقي رواية كهذه، إذ ما يحركنا في لحظة القراءة هو السائد من ثقافتنا العربية، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تنشأ فينا الرغبة في البحث عن الجسور الرابطة بين هذه الحدود الثلاثة، بوصفها تمثل تمارين على اللقاء بين مختلف هذه الحضارات. رواية وسادة من عشب – ناتسومي سوسيكي رواية "وسادة من عشب" للروائي ناتسومي سوسيكي تمحو الحدود بين الثقافات والأزمنة، وتدعو بإلحاح إلى تفكيك وتخريب المركز بإعطاء فرصة للهامش من أجل البروز.
تحميل كتاب وسادة من عشب ل ناتسومي سوسيكي Pdf
تدور أحداث الرواية حول فنان يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، يحاول الوصول إلى الإلهام الفني أثناء سيره عبر الجبال اليابانية، إلى أن وصل إلى وادٍ مبهر، هناك رأى الكثير من الينابيع الساخنة والطبيعة الخلابة فبدأ يطرح سؤالاته من البداية، ما الفن، ما الجمال، من هو الفنان. ولذلك فهذا العمل الأدبي عبارة عن نظرة فلسفية إلى الشعر والطبيعة والجمال والفن ولكن من منظور ياباني، يقول النقّاد إن المؤلف في هذه الرواية طارد الجمال والفن إلى أن حصل عليهما وقدمهما للقراء بأسلوب أدبي ملهم وكلمات عذبة. استطاع المؤلف أن يأخذنا معه إلى عقل وأفكار هذا الفنان، فتارة يقدم لنا نثرًا جميلًا، وأخرى يقدم لنا شعرًا غاية في الجمال، سنعيش معه آلامه وخبراته، أراد المؤلف أن يخرج القارئ من هذه الرواية بشعور واحد فقط.. وهو الجمال. وبالفعل نجح في ذلك، وتعتبر رواياته هذه من جماليات الأدب الياباني ومن الكتابات التأسيسية للحداثة الأدبية.