رواية البعض يفضلونها ساخنة للكاتبة حنان حسن - سفنست Sevenst.Us - Page 7

July 20, 2024, 12:51 pm
خريطة البحر الأحمر بالتفصيل

تعودنا قديما، قبل انتشار الإنترنت في المنازل، على مشاهدة الأفلام الكلاسيكية على شاشات التلفاز، ورغم عزوف البعض عن مشاهدة أفلام "الأبيض والأسود" لافتراض أنها مملة ولا يمكن أن تنافس الأفلام الحديثة، فإن السينما في سنواتها الأولى قدمت بعضا من أفضل الأفلام على مر التاريخ السينمائي، حتى وإن كانت أفلاما خفيفة وكوميدية. نرشح لكم مشاهدة هذه الأفلام الأربعة، التي ستستمتعون بمشاهدتها أثناء العزل المنزلي ولن تملوا منها، بل ستحمّسكم لمشاهدة المزيد: البعض يفضلونها ساخنة فيلم "البعض يفضلونها ساخنة" (Some like it hot) من إنتاج عام 1959 من بطولة مارلين مونرو وجاك ليمون وتوني كورتيس، الفيلم من إخرج بيلي وايلدر الذي ساعد في إعادة كتابة السيناريو مع آي إي إل دايموند، حيث إن الفيلم مقتبس عن فيلم فرنسي أنتج عام 1935. يدور الفيلم حول شابين يشهدان عن طريق الخطأ جريمة قتل ترتكبها عصابة كبيرة، ولكي يهربا منها قررا التنكر في هيئة فتاتين وينضمان لفرقة استعراض نسائية، وهناك يقع أحد الشابين في حب المغنية الرئيسية للفرقة، بينما يقع رجل ثري في حب الشاب الآخر وهو متنكر في هيئة فتاة، لتتوالى الأحداث الكوميدية جراء هذه الأمور.

البعض يفضلونها ساخنة | صائد الأفكار

ترشح الفيلم لست جوائز أوسكار، حصد منها واحدة وهي أفضل تصميم ملابس، كما أنه ترشح لثلاث جوائز غولدن غلوب حصدها كلها، وهي أفضل فيلم كوميدي وأفضل ممثلة لمارلين مونرو وأفضل ممثل لجاك ليمون. من طرائف هذا الفيلم أنه كان من المفترض أن يتم تصويره بالألوان، ولكن تنكر الشابين في هيئة فتاتين كان سخيفا ولا يمكن تصديق أنهما فتاتين إذا تم التصوير بالألوان، لذا تقرر أن يتم تصوير الفيلم بالأبيض والأسود. عطلة رومانية فيلم "عطلة رومانية" (Roman Holiday) من إنتاج عام 1953، من بطولة أودري هيبورن وغريغوري بيك وإيدي ألبرت، ومن إخراج ويليام وايلر، ويدور حول أميرة أوروبية تقضي عطلة في روما، ولكن الحراسة المشددة حولها تصيبها بالإرهاق والملل، فتستطيع أن تهرب من هذه الحراسة لتقابل بالصدفة مراسلا صحفيا أميركيا، فلا تطلعه على هويتها الحقيقية، ولكن عندما يعلم من تكون من الصحف وليس منها، لا يخبرها بكونه صحفيا ويتعهد للجريدة بكتابة موضوع حصري عن الأميرة المفقودة. رشح الفيلم لعشر جوائز أوسكار، حصل على ثلاث منها وهي أفضل ممثلة لأودري هيبورن وأفضل تصميم أزياء وأفضل سيناريو لكاتبيه جون دايتون ودالتون ترامبو، إلا أن اسم ترامبو لم يوضع على الفيلم أو على الجائزة آنذاك لأن اسمه كان مدرجا في اللائحة السوداء الخاصة بهوليود، والتي كانت تعنى بالعاملين في القطاع الفني الشيوعيين أو المتعاطفين مع قضيتهم، وبدلا من اسمه وضع اسم إيان ماكليلان هنتر.

وعلى عكس المتوقع، جنى تياو شهرته الواسعة وتميُّزه من «سوء أخلاقه»؛ فقد كان قردا عصبيا وسيئ المزاج ، يقذف جمهور الزُوَّارُ بالطين وقشور الموز وفضلاته، وقذفها ذات يوم على محام وسياسي شهير. أثارت تلك الواقعة لدى الجمهور فكرة أن الشمبانزي «تياو» يعي الأمور السياسية؛ لأنه كرّس جهوده لإهانة هذا المتحاذق. ومن ثمَّ، تبنت صحيفتان هزليتان حملة كبيرة، الغرض منها الترويج لانتخاب الشمبانزي «تياو» لمنصب عمدة مدينة ريو دي جانيرو. وقصة القرد السيئ الطباع والمزاج مع عالم السياسة، على الرغم من كونها قصة فرعية، إلا أنها عملت على تحويل الأنظار عن القصة الرئيسية، وهي عدم صلاحية المرشحين، أي أن إلهاء المواطن وتحويل دفة تفكيره من موضوع لآخر صار أمراً إعلاميًا يسيرًا. والهدف من الحملة لم يكن للسخرية فقط، لكن لإيجاد وسيلة لإبطال أصوات الناخبين غير الراضين عن المتقدمين للترشيح. ولما كانت الانتخابات في البرازيل ورقية، بحيث يضع الناخب اسم مرشحه في الورقة، ثم يضعها في صندوق الاقتراع، أخذ الناخبون في كتابة اسم الشمبانزي «تياو» بدلًا من أي مرشح؛ كوسيلة ناعمة للاعتراض على من هم في سدة الترشيح. وإمعانًا في حبك القصة، حاولت الصحيفتان الهزليتان تقديم أوراق الشمبانزي «تياو» رسميًا للترشيح في الانتخابات؛ لعدم وجود مادة في القانون تمنع ترشيح أي كائن غير آدمي في الانتخابات.